الاسلام ديننا و محمد نبينا
’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،
,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ’,،
قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
’,، تَحيّاتِي وَتَقْديرِي ,’،

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاسلام ديننا و محمد نبينا
’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،
,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ’,،
قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
’,، تَحيّاتِي وَتَقْديرِي ,’،
الاسلام ديننا و محمد نبينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عمر الجنابي
عمر الجنابي
المدير العام
المدير العام
علم الدوله : العراق
الجنس : ذكر
كيف تعرفت علينا ؟؟ : عن طريق قوقل
عدد المساهمات : 464
عدد المواضيع : 553
السٌّمعَة( عدد شكر العضو ) : 1
تاريخ التسجيل : 04/09/2011
الموقع الموقع : https://islam22.forumarabia.com/
العمل/الترفيه : داعي الى الاسلام
https://islam22.forumarabia.com

آداب وأحكام العطاس :ماخوذة من السنة النبوية Empty آداب وأحكام العطاس :ماخوذة من السنة النبوية

السبت أكتوبر 29, 2011 3:07 am

(ربما الموضوع طويل و لاكنه مهم لكل مسلم فاكمل قرائته)

خطبة الشيخ محمد العريفي
بعنوان: العطاس آداب وأحكام
الخطبه الأول ١ى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهديه
الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من
خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربه رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين وصلوات الله
وسلامه عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ماذكره الذاكرون الابرار ، وماتعاقب الليل
والنهار ، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من صالحي أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ..
أما بعد أيها الإخوة المسلمون...
أرسل الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالهدى ودين الحق وأمره بالبلاغ وجعله عليه الصلاة
والسلام قدوة للناس [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم
الآخر]وماترك النبي عليه الصلاة والسلام خيرا إلا دل الأمة عليه وماترك شرا ألا حذر الأمة منه
قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه :"مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه
في السماء إلا أعطانا منه خبرا حتى عجِبت الملل الأخرى من شدة بيانه وعظيم تفصيله عليه الصلاة
والسلام" فقال رجل من اليهود لسلمان رضي الله تعالى عنه : "علمكم
نبيكم كل شيء حتى الخراءة" ، يعني علمكم جميع الاداب المتعلقة بالعائلة والزوجة والاولاد والمتعلقة
بالبيع والشراء والمتعلقة بالعطاس ، والمتعلقة بالتثاؤب والمتعلقة بالصلاة والمسجد ، قال علمكم
نبيكم كل شيء حتى الخراءة يعني حتى كيف يتغوط أحدكم ويقضي حاجته فلم يخجل سلمان
رضي الله تعالى عنه من الجواب لم يخجل ولم يقع في قلبه أننا كنا جهالا فأرسل الله تعالى من يعلمنا
حتى آداب الأكل والشرب وإنما قال سلمان رضي الله تعالى عنه "}:نعم علمنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة، فأمرنا أن لا نستقبل
القبلة ولا نستدبرها ببول ولاغائط {"...إلى آخر الحديث...
أيها الإخوة الكرام وإن من الآداب الشرعية التي بعث الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وآله
وسلم ، هو أدب من الآداب من تأدب به اتبع سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهو أدب علمه الله
تعالى لآدم عليه السلام وكان النبي عليه الصلاة والسلام يخبر أن هذا الشيء من الله تعالى فإذا تأدبت
معه بالآداب الشرعية ُأجرت على ذلك، أول ماخلق الله تعالى آدم عليه السلام خلقه من طين لازب
ثم لما نفخ الله تعالى فيه الروح لما بلغت الروح إلى رأسه عليه السلام، عطس فقال الحمد لله فقال الله
تعالى له يرحمك ربك
فماهي آداب هذا العطاس ؟؟؟
وماهي أخطاء الناس فيه ؟؟؟
وماهي السنن الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام في التعامل مع العطاس؟؟؟
وكيف كان يفعل صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وماذا يفعل المرء لو عطس وهو يصلي أو عطس أثناء استماعه لخطبة الجمعة أو في غير ذلك من
الأحوال؟؟؟
أيها المسلمون كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يخبر أن العطاس من الله وأن التثاؤب من الشيطان
وذلك لما في العطاس من فائدة في إخراج أبخرة من الدماغ وإخراج أذى من الأنف وهو مفيد للرئة
،مفيد للجسم في تنبيهه عموما ، فأخبر أن العطاس هو فضل ومنة وكرم من الله تعالى على من عطس
فقال:{ العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان} وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا عطس غطى
وجهه أو فمه بيده أو بطرف ثوبه وذلك حتى لو تطاير شيء من اللعاب أو كان المرء مريضا فإن هذا
لا يصل إلى الآخرين ولو بحثت في جميع الأديان لن تجد مثل هذه الدقة في العنايه بعدم العدوى
والعناية بالبيئة عموما وسلامتها و العنايه بعدم انتقال الأمراض من شخص إلى شخص ، لن تجدها إلا
في هذا الدين وكان صلى الله عليه وسلم يضع يده أو يضع ثوبه على فمه أو على أنفه حتى لا يتطاير
الرذاذ الى غيره وكان صلى الله عليه وسلم إذا عطس غض صوته فلم يكن يفعل مثل مايفعله بعض
الناس إذا عطس أفزع من عنده وربما أيقض من كان نائما وربما أزعج الناس في صلاتهم بقوة عطاسه
كلآ وإنما كان صلى الله عليه وسلم يغض صوته وكان لايبالغ في إخراج العطسة...
بعض الناس ربما إذا أراد ان يعطس فإنه يبالغ في إخراجها ويرفع صوته اولم يكن عليه الصلاة
والسلام يفعل ذلك ، وكان صلوات ربي وسلامه عليه إذا عطس قال:" الحمد لله" أو قال:" الحمد
لله رب العالمين" أو قال:" الحمد لله على كل حال" ، كل هذه الألفاظ الثلاثة واردة في سنته عليه
الصلاة والسلام ولا يجوز للمرء أن يزيد على ذلك
عطس رجل عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما _فقال ذلك الرجل :"الحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله" ،فسكت عبد الله بن عمر ظن أنه قالها هكذا توافقا فلما مضت دقائق فإذا الرجل
يعطس أخرى _فقال:" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول" الله فعلم عبد الله بن عمر أن هذا
الرجل قد ربطها بالعطاس دائما_ فقال له عبد الله بن عمر : "وأنا أقول الصلاة والسلام على رسول
الله وأشهد أنك مبتدع "
قال:" لماذا إنما أصلي على رسول الله عليه الصلاة والسلام"؟؟؟
فقال له عبد الله بن عمر:" نعم لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطس ويقول "الحمد
لله" فمن اتبع سنته اهتدى."
فمن اتبع سنته اهتدى فلا يجوز للمرء أن يزيد على ذلك شيئاً إنما يقول الحمد لله فإذا أراد أن
يدعو أو أن يصلي على نبينا عليه الصلاة والسلام أو أن يقول غير ذلك من الأذكار فلا بأس له أن
يقوله مع غير العطاس أو إن قاله يوما مع العطاس أن لا يداوم على ذلك حتى لا يتحول كأنه سنة أو
أن يسمعه بعض الناس فيظنه فعلا يظنه سنة فتختلط السنن بالمبتدعات.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا عطس وحمد الله تعالى حرص على أن يقولها بصوت مسموع
لأجل أن يشمته الناس الذين عنده ، فكان عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح مبينا
وجوب التشميت يقول : {حق المسلم على المسلم ست...} وذكر منها قال:{ وإذا عطس فحمد
الله فشمته {...فيقول له:" يرحمك الله" او يقول "يرحمك ربك" ، كل هذا وارد وإن قال له "يرحمك
الله ياولدي" ، "يرحمك الله يا أبي" ، "يرحمك الله يازوجتي" هذا لا بأس به غن قال له على سبيل
النداء أو يرحمك الله يا شيخ ونحو ذلك فهذا لا بأس به إلا أنه لا ينبغي أن يلتزم بلفظ معين يزيده مع
"يرحمك الله" فلا يجوز يقول مثلا "يرحمك الله ويغفر لك" مثلا ثم يداوم على قرن هذين اللفظين لآ
إنما يلتزم بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أيها الأحبة الكرام وينبغي لمن حمد الله أن يحمده بصوت مسموع والحمد سنة لا واجب إذا عطس
الإنسان فإنه لايجب عليه أن يقول الحمد لله إنما هو مستحب سنة أما التشميت وهو قول "يرحمك
الله "فإنه واجب...
ومعنى التشميت يعني لما تقول "يرحمك الله" فقد شمته معناه أذهب الله عنك شماتة أعداءك وقيل
التشميت يعني هو تثبيت الأعضاء في أماكنها فكأنك تدعو الله تعالى له مادام أن الله جعله يعطس
وينتفض اذ العطاس تدعو الله أن يثبت أعضاءه في أماكنها وأن يحفظ عليه صحته ويرفع صوته في
قول الحمد لله
{عطس رجل عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال: الحمد لله .
فشمته النبي صلى الله عليه وسلم فلما مضى وقت عطس آخر فلم يحمد الله فلم يشمته عليه الصلاة
والسلام قال الرجل: يا رسول الله شمت فلانا ولم تشمتني؟؟؟
فقال عليه الصلاة والسلام: إنه حمد الله ولم تحمد الله.}
ولو عطس كافر وقال "الحمد لله" فإنه لايقال له "يرحمك الله" وإنما يقال "له يهديكم الله ويصلح
بالكم" كما كان اليهود يتعاطسون عند النبي عليه الصلاة والسلام رجاء أن يدعو لهم بالرحمة فكان
يدعو لهم بالهداية ، {يعطس اليهودي ويقول "الحمد لله" فيقول عليه الصلاة والسلام "يهديكم الله
ويصلح بالكم "}، ولو عطس رجل وهو يصلي فلا بأس له أن يقول الحمد لله
{فلقد عطس رجل في الصلاة مع النبي عليه الصلاة والسلام فقال:" الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا
فيه ملئ السماوات وملئ الارض وملئ ما شاء ربنا من شيء بعد"...
فلما انتهت الصلاة قال النبي عليه الصلاة والسلام :من الذي قال ذلك ؟؟؟
قال الصحابي: أنا يا رسول الله.
فقال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لقد رأيت بضعة وعشرين ملكا يبتدروا أيهم يكتبها
أولا {.أو كما قال عليه الصلاة والسلام فكان يحث على أن يقول المرء الحمد لله خاصة إذا كان
عطس في موضع ليس فيه وجوب استماع إلى قراءة الإمام أما لو كان في الصلاة الجهرية مثلا
والإمام يقرأ فينبغي على المرء أن يكتفي بقوله الحمد لله وأن لا يزيد على ذلك هذا الذكر الطويل
لكن لو كانت الصلاة سرية أو كان في حال يجوز له أن يدعو الله فيه كالسجود او الجلوس بين
السجدتين أو التشهد أو في قيامه من الركوع أو في غير ذلك من
المواضع فلا بأس له أن يقول ذلك
وفي الحديث أيضا في صحيح مسلم: {أن معاوية بن الحكم رضي الله تعالى عنه جاء يوما الى النبي
عليه الصلاة والسلام فاذا هم يصلون إحدى صلاتي العشي فدخل معهم في الصلاة فعطس رجل من
القوم فقال:" الرجل الحمد لله"_ فقال له معاوية:" يرحمك الله" وهم يصلون فجعل الناس يضربون
على أفخاذهم وجعل بعضهم يلتفت إليه ، قال ويل أمي مالكم تنظرون إلي ؟؟؟
فلما ضربوا على أفخاذهم علم أم يسكتونه فسكت ، فلما انتهت الصلاة لم ينادي النبي عليه
الصلاة والسلام ذاك الذي قال الحمد لله لانه يعلم أن قول الحمد لله اثناء الصلاة جائز ، غنما نادى
معاوية بن الحكم وبين له عليه الصلاة والسلام أنه لايصح له في أثناء الصلاة أن يقول لغيره يرحمك
الله} إنما أباح للأول أن يقول الحمد لله ومنع
الثاني من ذلك
أيها الإخوة الكرام وهناك مواضع لاينبغي للمرء أن يشمت الآخر ، كأن يكون المرء مثلا في الصلاة
فلا يقول لغيره يرحمك الله ولو كان المرء أثناء سماع خطبة الجمعة فإنه يجب عليه أن ينصت للإمام
غاية الإنصات فلا يجوز له أبدا إذا عطس رجل بجانبه أو إذا قال الحمد لله فلا يجوز له أن يقول له
يرحمك الله...
أما إذا عطس الإنسان في موطن لا يجوز له أن يذكر الله فيه كمن يعطس مثلا في الحمام في داخل
دورة المياه في المكان الذي تقضى فيه الحاجة وليس المكان الذي تغسل فيه اليد إنما مكان قضاء
الحاجة نفسه فإنه إذا عطس وأراد أن يحمد الله فإنه يحمد الله تعالى في نفسه دون أن يجهر بذلك
وهكذا بقية الأذكار التي لها سبب ...
مثل مثلا لو قال أنسان له السلام عليكم ليتأكد هل في الحمام أحد فإنه يجيبه بلفظ آخر يقول "نعم
في الحمام أحد" لكن يقول وعليكم السلام في داخل نفسه وكذلك لو أراد أن يسمي قبل وضوءه أو
لو أراد أن يردد الآذان كل ذلك إنما يقال إذا كان المرء في مثل هذا الحال يقوله في داخل نفسه دون
أن يجهر بذلك...
أما تشميت الرجل للمرأة فهو على أقسام :
-إن كانت المرأة محرما له كأم وأخت وزوجة وبنت وعمة وخالة وما شابه ذلك فإنه يقول لها
يرحمك الله
أما إذا كانت المرأة أجنبية عنه ، أن يكون الإنسان مثلا في أي مكان يكون الإنسان مثلا في
مستشفى عند الإستقبال وهناك إمرأة واقفة وعطست مثلا فقالت الحمد لله أو ما شابه ذلك
من المواضع فإنه فيه تفصيل:
إن كانت تلك المرأة كبيرة في السن في مثل أمه مثلا وقالت الحمد لله فلا بأس ان يقول لها يرحمك الله
من باب الدعاء لها ولتوالي الفتنة بينهما .
أما إن كانت شابة فلا ينبغي له أن يقول لها ذلك بل لا ينبغي له أيضا أن يسلم بقوله السلام عليكم
وما شابه ذلك وذلك قد سد بابه العلم خوفا من أن تدخل الفتنة في ذلك ...
وينبغي أيها الافاضل تعويد الناس على مثل هذا الحمد .
عطس رجل عند عبد الله بن المبارك فلم يقل الحمد لله فقال له عبد الله بن المبارك: ما يقول المرء إذا
عطس ؟؟؟
فقال الرجل: يقول الحمد لله!
فقال له عبد الله بن المبارك يرحمك الله .
فنبهه وذكره بذلك وهذا يدلك على أن المرء ينبغي على ان يعود من كان عنده ، ولو عطس رجل
عندك أو أحد من أهلك فلم يحمد الله ، فقل له :عطست ؟؟؟
ماذا يقول العاطس ؟؟؟
فيقول لك: يقول الحمد لله.
فتقول له: يرحمك الله.
وينبغي أن يجهر بقوله الحمد لله حتى يشرع للمسلمين الذين يستمعون إليه أن يقولوا له يرحمك الله ،
ولا شك أن مثل هذا التشميت أيها الأفاضل فيه أجر للمتكلم
وللسامع فإن المتكلم إذا عطس حمد الله تعالى على نعمته وفضله وكذلك السامع إذا قال له يرحمك
الله ، صار هذا من الدعاء الذي يدعو به لأخيه ومن دعا لأخيه وكَّل الله تعالى ملكا يقول له آمين
ولك بمثل وهذا قد ورد في الدعاء للأخ في غيبته ولا بأس أيضا أن يعمم على مثل ذلك وهو من
حسن الخلق أن يحسن الإنسان خلقه للآخرين وهذا من حسن الخلق أن يشمته
وقد نص أهل العلم أيها الأفاضل على أنه لو تكرر منه العطاس وكثر، لو تكرر العطاس فإنه لو زاد
عن ثلاث فلا يقول له يرحمك الله ، فإنه مزكوم كما جاء في الحديث ، فيقول له عند العطسة
الاولى"يرحمك الله" ، ويقول له عند الثانية "يرحمك الله" ، ويقول له عند الثالثة أيضا يرحمك الله أو
يقول له شفاك الله أو عافاك الله ، فإنه مزكوم،فإذا استمر في العطاس عطس عشرين مرة أو ثلاثين
فلا يقول له بعدها يرحمك الله ، إنما الواجب عليه فقط في الثلاث مرات الأُول
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعا ممن يتبعون سنة نبينا عليه الصلاة والسلام وممن يتأدبون
بآداب الإسلام
أقول ماتسمعون واستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم من كل ذنب ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو
الغفور الرحيم
الخطبه الثاني ٢ه
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
الداعي إلى رضوانه ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه ومن سار على جه
واستن بسنته إلى يوم الدين

أما بعد أيها الإخوة الكرام:
إن نشر سنة النبي عليه الصلاة والسلام ونشر هديه بين الناس هو من أعظم القربات إلى الله تعالى
فإذا عود الإنسان الناس على مثل هذه الآداب سواء من كانوا تحت يده من ولد وزوجة وغيرهم أو
لو كانوا من إخوته وأخواته أو زملائه إن تعليم الناس أمثال هذه السنن هو قربة إلى الله تعالى وقد
جلس النبي عليه الصلاة والسلام وعنده على الصحفة على الطعام عمرو بن سلمة قال:{ وكنت
غلاما تطيش يدي في الصحفة قال فقال النبي عليه الصلاة والسلام لي:" ياغلام سم الله وكل بيمينك
وكل مما يليك "} فكان عليه الصلاة والسلام يحرص في جميع المواطن على أن يعلم الناس امثال هذه
السنن ولا شك أن عدداكبيرا من السنن اليوم بدأت تهجر بسبب أن الناس قصروا في تعليم بعضهم
بعضا إياها...
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع سنة نبينا عليه الصلاة والسلام ..
للامانة الموضوع منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى