نزول الوحي على الرسول

حين نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم واصابة ما أصابه من هول الموقف فرجع إلى خديجة رضي الله عنها يرجف فؤاده حينئذ قالت له خديجه رضي الله عنها : والله لا يخزيك الله ابدا إنك تصل الرحم الحق ثم لم تكشف بل ذهبت إلى ورقه فسألته معها زوجه لها(صلى الله عليه وسلم) إليه ... (إنها صورة من صور التربيه الجادة لقد كان لهذه المرآة الجادة دور مهم واساس في تطمين صاحب الرساله (صلى الله عليه وسلم) وكانت له المثابة ولذا استحقت رضي الله عنها ان تبشر من عند الخالق السموات والارض بشرى بنقلها جبريل فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: اتى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله علية وسلم فقال يارسول الله : هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه إدام _ او طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من وبشرها
ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) .
والشاهد من هذا الكلام أن من الناس من يكن له الأجرفي دفع الناس
للأستمرارعلى الخير وتطمين نفوسهم فمنهم من يعمل عكس ذلك فيكون مرجفا
مخوفا صادا عن الحق مبعثرا للجهود0
والأن نذكر الصفة الجديدة من صفات المربي وهي :
(السمت والهدي الحسن:أي القدوة )
}إن المربي قدوة بإعماله وسلوكه قبل ان يكون موجها للناس بقوله والفعل
والهدي يترك أثرا على النفس أعظم من أثر القول وفي حديث جرير بن عبد الله البجلي _رضي الله عنها مايؤيد هذا المعنى رضي الله عنه قال : كنا عن رسو ل الله صلى الله عليه وسلم _في صدر النهار قال قوم حفاة عراة النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناقة ثم خرج فأمر بلا لا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقالباأيها الناس القوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده ) إلى أخر الاية (إن الله كان عليكم رقيبا) والايه التي فيها سورة الحشر(اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله)
رجل من ديناره ...من درهمه ... من ثوبه من صاع بره من صاع تمرة حتى قال ولو
بشق تمرة ) قال : فجاء رجل من الانصار بصره كادت كفه تعجزة عنها بل قد
عجزت : قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من الطعام وثياب : حتى رأيت وجه الرسول صلى الله عليه وسلم
(من سن في الاسلام سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بعدة من غير ان ينقص
من أمورهم شئ ومن سن في الاسلام سنه سيئه كان وزنها ووزن من عمل بها من
بعدة من غير أن ينقص من أوزانهم شئ فالناس سمعوا كلام كلم النبي صلى الله علية و سلم ودعوته وتأكيده لكنهم
لما رأو هذا الموقف من هذا الرجل تتابعوا في الانفاق . بإسناده عن أبي قال كنا إذا أتينا الرجل لنأخذ عنه نظرنا إلى صلاته فإن أحسن الصلاة أخذنا عنه وإن الصلاة لم نأخذ عنه)