الاسلام ديننا و محمد نبينا
’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،
,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ’,،
قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
’,، تَحيّاتِي وَتَقْديرِي ,’،

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاسلام ديننا و محمد نبينا
’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،
,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ’,،
قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
’,، تَحيّاتِي وَتَقْديرِي ,’،
الاسلام ديننا و محمد نبينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
علي العزاوي
علي العزاوي
مشرف
مشرف
علم الدوله : عير معروف
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 52
عدد المواضيع : 165
السٌّمعَة( عدد شكر العضو ) : 0
تاريخ التسجيل : 20/09/2011

تفسير من هدى القران Empty تفسير من هدى القران

الأربعاء أكتوبر 12, 2011 6:11 pm
قصة غزوة الخندق
و هذه النفوس المريضة اظهرتها ساعة الازمة في غزوة الخندق ، التي نصر الله فيها


الامة الاسلامية نصرا عزيزا ، و كانت في أيام نشأتها ، و الله يذكرنا بهذه الغزوة حتى نستفيد عبرا منها ، و يذكرنا بالنصر تذكيرا للأمة بأن ميلادها كان رهين تلك الحروب و بأولئك الابطال الذين خاضوها ، و على سواعدهم جاء النصر ، و مع ان الامة واقع قائم الآن إلا انها لا تستطيع ان تنكر فضل اولئك الرواد الاوائل الذين ساهموا في صناعة الامة و حافظوا على كيانها ، لذلك يجب ان تبقى قصة غزوة الخندق و سائر الحروب التي شهدتها الامة في بداية انطلاقتها و في أيام مخاضها راسخة في ذاكرة كل فرد من ابنائها ، و الانسان يتأثر بالتاريخ فهو ابن له ، و هو ينعكس عليه بصورة ما ، فاذا عرف تاريخه معرفة حسنة و سليمة ، و عرف محيطه بجميع أبعاده فان اخطاءه سوف تقل ، اما لو كانت رؤيته للتاريخ غامضة أو ناقصة فان حياته ستكون مليئة بالاخطاء ، و لذلك يذكر القرآن بهذه القصص و العبر التيخلفتها لنا أحداث التاريخ ، و نحن - بدورنا - نثبت هنا بعض ما جاء في السيرة من تاريخ الواقعة .

ذكر محمد بن كعب القرظي و غيره من اصحاب السير قالوا : كان من حديث الخندق ان نفرا من اليهود منهم سلام بن ابو الحقيق ، و حيي بن أخطب في جماعة من بني النضير الذين اجلاهم رسول الله (ص) خرجوا حتى قدموا على قريش بمكة ، فدعوهم الى حرب رسول الله (ص) و قالوا : إنا سنكون معكم عليهم حتى نستأصلهم ، فقالت لهم قريش : يا معشر اليهود إنكم اهل الكتاب الأول فديننا خير أم دين محمد ، قالوا : بل دينكم خير من دينه فأنتم أولى بالحق منه ، فهم الذين انزل الله فيهم : " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت و يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " إلى قوله : " و كفى بجهنم سعيرا " فسر قريشا ما قالوا ، و نشطوا لما دعوهم اليه ، فأجمعوا لذلك و اتعدوا له ، ثم خرج أولئك النفر من اليهود حتى جاءوا غطفان فدعوهم الىحرب رسول الله (ص) و اخبروهم انهم سيكونون معهم عليه (ص) و ان قريشا قد بايعوهمعلى ذلك فأجابوهم فخرجت قريش و قائدهم ابو سفيان بن حرب ، و خرجت غطفان و قائدها عيينة بن حصين بن حذيفة بن بدر في فزارة ، و الحرث بن عوف في بني مرة ، و مسعر بن جبلة الأشجعي فيمن تابعه من اشجع ، و كتبوا إلى حلفائهم من بني اسد فأقبل طليحة في من اتبعه من بني اسد - و هما حليفا اسد و غطفان - و كتب قريش الى رجال من بني سليم فأقبل ابو الأعور السلمي فيمن اتبعه من بني سليم مددا لقريش ، فلما علم بذلك رسول الله (ص) ضرب الخندق على المدينة و كان الذي اشار عليه سلمان الفارسي (ره) و كان أول مشهد شهده سلمان مع رسولالله (ص) و هو يومئذ حر ، قال : يا رسول الله إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا ، فعمل فيه رسول الله (ص) و المسلمـــون حتى احكموه ، و في رواية اخرى : خط رسول الله (ص) الخندق عام الاحزاب ، اربعين ذراعا بين عشرة ، فاختلف المهاجرون و الانصار في سلمان الفارسي ، و كان رجلا قويا ، فقال الانصار : سلمان منا ، وقال المهاجرون : سلمان منا ، فقال رسول الله (ص) : " سلمان منا اهل البيت " ، قال عمرو بن عــوف : فكنت انــا ، و سلمان ، و حذيفة بن اليمان ، و النعمان بن مقرن ، و ستة من الانصار ، نقطع اربعين ذراعا . فحفر ناحتي إذا بلغنا الثرى ، اخرج الله من بطن الخندف صخرة بيضاء مدورة فكسرت حديدنا ، و شقت علينا ، فقلنا : يا سلمان إرق الى رسول الله (ص) فأخبره عن الصخرة ، فإما ان نعدل عنها فإن المعدل قريب ، و إما أن يأمرنا فيه بأمره فإنا لا نحب ان نجاوز خطه - و هذا مما يدل على الانضباط - فرقى سلمان حتى أتى رســول الله (ص) و هو مضروب عليه قبة ، فقال : يا رسول الله ! خرجت صخرة بيضاء من الخندق مدورة ، فكسرت حديدنا ، و شقت علينا ، حتى ما يحك فيها قليل و لا كثير ، فمرنا فيها بأمرك ، فهبط رسول الله (ص)مع سلمان في الخندق ، و أخذ المعول (1) و ضرب به


(1) المعول : الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر .


ضربة فلمعت منها برقة أضاءت ما بين لابتيها (1) - يعني لابتي المدينة - حتى لكأن مصباحا في جوف ليل مظلم ، فكبر رسول الله (ص) تكبيرة فتح ، فكبر المسلمون ، ثم ضرب ضربة اخرى فلمعت برقة أخرى ، ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخرى ، فقال سلمان : بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما هذا الذي أرى ؟! فقال : " أما الاولى فإن الله عز و جل فتح علي بها اليمن ، و أما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام و المغرب ، وأما الثالثة فإن الله فتح علي بها المشرق " فاستبشر المسلمون بذلك و قالوا : الحمد لله موعد صادق . قال: و طلعت الأحزاب ، فقال المؤمنون : " هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله " و قال المنافقون : ألا تعجبون يحدثكم و يعدكم الباطل ، و يخبركم أنه يبصر في يثرب قصور الحيرة (2) و مدائن كسرى ، و انها تفتح لكم و انتم تحفرون الخندق ، و لا تستطيعون ان تبرزوا ؟!

و قال جابر بن عبد الله : كنا يوم الخندق نحفر الخندق فعرضت فيه كدية (3) وهي الجبل ، فقلنا : يا رسول الله إن كدية عرضت فيه . فقال رسول الله (ص) : " رشوا عليها ماء " ثم قام فأتاها و بطنه معصوب بحجر من الجوع ، فأخذ المعول أو المسحاة فسمى ثلاثا ، ثم ضرب فعادت كثيبا اهيل فقلت له : إئذن لي يا رسول الله الى المنزل ، ففعل ، فقلت للمرأة : هل عندك من شيء ؟ فقالت : عندي صاع من شعير و عناق (4) فطحنت الشعير ، و عجنته و ذبحت العناق و سلختها ، و خليت بين المرأة و بين ذلك ، ثم أتيت الى رسول الله (ص)فجلست عنده ساعة ثم قلت إئذن لي يا رسول الله ، ففعل ، فأتيت المرأة فإذا العجين و اللحم قد أمكنا ، فرجعت الى(1) اللابة : الحرة وهي الارض ذات الحجارة السود التي قد ألبستها لكثرتها ، والمدينة المنورة ما بين حرتين عظيمتين .

(2) قال الحموي : الحيرة مدينة كانت على ثلاثة اميال من الكوفة على موضع يقال له النجف .

(3) الكدية : قطعة غليظة صلبة لا يعمل فيها الفأس .

(4) العناق الانثى من أولاد المعز قبل استكمال الحول .


رسول الله (ص) فقلت : أن عندنا طعيما لنا ، فقم يا رسول الله انت و رجلان من اصحابك فقال : " و كم هو " ؟ قلت : صاع من شعير ، و عناق ، فقال للمسلمين جميعا : قوموا إلى جابر ، فقاموا فلقيت من الحياء مالا يعلمه الا الله ، فقلت : جاء بالخلق على صاعشعير و عناق ، فدخلت على المرأة ، و قلت : قد افتضحت ، جاءك رسول الله (ص) بالخلق اجمعين ، فقالت : هل كان سألك كم طعامك ؟ قلت : نعم ، فقالت : الله و رسوله اعلم ، قد اخبرناه ما عندنا ، فكشفت عني غما شديدا ، فدخل رسول الله (ص) فقال : " خذي و دعيني مناللحم " فجعل رسول الله (ص) يثرد و يفرق اللحم ، ثم يحم هذا و يحم هذا ، فما زال يقرب الى الناس حتى شبعوا أجمعين ، و يعود التنور و القدر املأ ما كانا ، ثم قال رسول الله (ص) : " كلي و اهدي " فلم نزل نأكل و نهدي قومنا أجمع . أورده البخاري في الصحيح ، و عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله (ص) ينقل معنا التراب يوم الأحزاب وقد وارى التراب بياض بطنه و هو يقول :

" اللهم لولا أنت ما اهتدينا ، و لا تصدقنا ولا صلينا ، فأنزلت سكينة علينا ، و ثبت الأقدام إن لاقينا ، إن الأولى قد بغوا علينا ، إذا أرادوا فتنة أبينا "يرفع بها صوته ، و لما فرغ رسول الله (ص) من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بين الجــرف و الغابة في عشرة آلاف من احابيشهم ومن تابعهم من بني كنانة و اهل تهامة ، و أقبلت غطفان و من تابعهم من أهل نجد حتى نزلوا الى جانب أحد ، و خرج رسول الله (ص) و المسلمونحتى جعلوا ظهورهم الى سلع في ثلاثة آلاف من المسلمين ، فضرب هناك عسكرة و الخندق بينه و بين القوم ، و أمر بالذراري و النساء فرفعوا في الاطام ، و خــرج عـــدو الله حيـي بن اخطب النضيـــري ، حتى أتى كعب بن اسد القرظي - صاحب بني قريظة - وكان قد وادع رسول الله (ص) على قومه ،


و عاهده على ذلك ، فلما سمع كعب صوت ابن اخطب اغلق دونه حصنه ، فاستأذن عليه فأبى ان يفتح له ، فناداه : يا كعب افتح لي ، فقال : ويحك يا حيي انك رجل مشؤوم ، اني قد عاهدت محمدا (ص) ولست بناقض ما بيني و بينه ، ولم أر منه إلا وفاء وصدقا . قال : ويحك افتح لياكلمك ! قال : ما انا بفاعل . قال : ان اغلقت دوني إلا على حشيشة تكره ان آكل منها معك ، فاحفظ الرجل ففتح له . فقال : ويحك يا كعب جئتك بعز الدهر وببحر طام . جئتك بقريش على قادتها و سادتها ، و بغطفان على سادتها و قادتها . قد عاهدوني أن لا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدا ومن معه ، فقال كعب : جئتني و الله بذل الدهر . بجهام قد هراق ماؤه يرعد و يبرق ، وليس فيه شيء ، فدعني و محمدا و ما انا عليه ، فلم أر من محمد إلا صدقا و وفاء ، فلم يزل حيي بكعب يفشل منه في الذروة و الغارب ، حتى سمح له على ان اعطاه عهدا و ميثاقا ، لئن رجعت قريش و غطفان ولم يصيبوا محمدا أن ادخل معك في حصنك ، حتى يصيبني ما اصابك ، فنقض كعب عهده ، و برئ مما كان عليه فيما بينه و بين رسول الله (ص) فلما انتهى الخبر الى رسول الله (ص) بعث سعد بن معاذ بن النعمان بن امرء القيس - احد بني عبد الاشهل -و هو يومئذ سيد الأوس ، و سعد بن عبادة أحـد بني ساعدة بن كعب بن الخزرج - و هو يومئذ سيد الخزرج - و معهما عبد الله بن رواحة ، و خوات بن جبير . فقال : " انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا ، فإن كان حقا فالحنوا لنا لحنا نعرفه ، و لا تفتوا اعضاد الناس ، و إن كانوا على الوفاء فاجهروا به للناس " و خرجوا حتى أتوهم فوجدوهم على اخبث مما بلغهم عنهم ، قالوا : لا عقد بيننا و بين محمد ولا عهد ، فشاتمهم سعد بن عبادة و شاتموه ، وقال سعد بن معاذ : دع عنك مشاتمتهم ، فإن ما بيننا و بينهمأعظم من المشاتمة ، ثم اقبلوا إلى رسول الله (ص) و قالوا : عضل و القارة لغدرة عضل ، و القارة باصحاب رسول الله خبيب بن عدي و اصحابه اصحاب الرجيع ، فقال رسول الله (ص) : " الله اكبر ابشروا يا معشر المسلمين " و عظم عند ذلك البلاء و اشتدالخوف ، و أتاهم عدوهم من فوقهم ، ومن اسفل منهم ، حتى ظن المؤمنون كل ظن ، و ظهر النفاق من بعض المنافقين ، فأقام رسول الله (ص) و أقام المشركون عليه بضعا و عشرين ليلة لم يكن بينهم قتال إلا الرمي بالنبل ، إلا ان فوارس من قريش منهم عمرو بن عبدود - اخو بنيعامر بن لوي - و عكرمة بن ابي جهل ، و ضرار بن الخطاب ، و هبيرة بن ابي وهب ، و نوفل بن عبد الله ، قد تلبسوا للقتال ، و خرجوا على خيولهم . حتى مروا بمنازل بني كنانة ، فقالوا : تهيأوا للرحب يا بني كنانة ، فستعلمون اليوم من الفرسان ، ثم اقبلوا تعنق بهم خيولهم ، حتى وقفوا على الخندق ، فقالوا : و الله ان هذه لمكيدة ، ما كانت العرب تكيدها ، ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق ، فضربوا خيولهم فاقتحموا ، فجالت بهم في السبخة بين الخندق و سلع ، و خرج علي بن ابي طالب (ع) في نفر من المسلمين ، حتى أخذ عليهم الثغرةالتي منها اقتحموا ، و اقبلت الفرسان نحوهم ، و كان عمرو بن عبـــد ود فارس قريش ، و كان قد قاتل يوم بدر حتى ارتث و اثبته الجراح ، و لم يشهد أحدا ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده ، و كان يعد بألف فارس و كان يسمى فارس يليل ، لأنه اقبل في ركب منقريش ، حتى إذا كانوا بيليل - وهو واد قريب من بدر - عرضت لهم بنو بكر في عدد ، فقال لأصحابه : امضوا ، فمضوا ، فقام في وجوه بني بكر حتى منعهم من ان يصلوا اليه فعرف بذلك ، وكان اسم الموضع الذي حفر فيه الخندق المذاذ و كان اول من ظفره عمرو و أصحابه فقيل فيذلك :

عمرو بن عبد كان أول فارس جزع المذاذ و كان فارس يليلو كان ينادي عمرو : من يبـــارز ؟ فقام علي (ع) و هو مقنع في الحديد ، فقال : " أنا له يا نبي الله " فقال : " انه عمرو اجلس " و نادى عمرو : ألا رجل ؟! وهو يؤنبهم و يقول : اين جنتكم التي تزعمون ان من قتل منكم دخلها ! فقام علي (ع) فقال : " انا له يا رسول الله " . ثم نادى الثالثة فقال :


و لقــد بححت من النداء بجمعكم هل مـن مبــارزو وقفت إذ جبن المشجع موقف البطــل المناجـــزإن السماحــة و الشجـــا عة في الفتى خير الغرائزفقام علي فقال : " يا رسول الله انا " فقال : " انه عمرو " فقال : " و ان كان عمرو " فاستأذن رسول الله ، فأذن له رسول الله ، فألبسه رسول الله (ص) درعه ذات الفضول ، و اعطاه سيفه ذا الفقار ، و عممه عمامة السحاب على راسه تسعة اكوار ، ثم قال له : " تقدم " فقال لما ولى : " اللهم احفظه من بين يديه ، و من خلفه ، و عن يمينه ، و عن شماله ، و من فوق رأسه ، و من تحت قدميه " فمشي علي (ع) إليه و هو يقول :

لا تعجلــــن فقـد أتـــــا ك مجيب صوتك غير عاجزذو نيـــة و بصيـــــــرة و الصـــدق منجـــي كل فائزإني لأرجـــو ان أقيــــــ م عليكـــــم نائحة الجنائـــزمن ضربة نجلاء يبقى ذكرهـــا عنــد الهـــزاهـــــزقال له عمرو : من انت ؟! قال : " انا علي " قال : ابن عبد مناف ؟ فقال : " انا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف " فقال : غيرك يا ابن أخي من اعمامك من هو اسن منك ، فإني اكره ان اهريق دمك ؟! فقال علي (ع) : " لكني و الله ما اكره ان اهريق دمك " فغضب و نزل و سل سيفه ، كأنه شعلة نار ، ثم اقبل نحو علي مغضبا ، فاستقبله علي بدرقته ، فضربه عمروا بالدرقة فقدها ، و اثبت فيها السيف ، و أصاب رأسه فشجه ، و ضربه علي على حبل العاتق ، فسقط و تسيف على رجليه من أسفل ،فـــوقع عـلى قفاه ، و ثارت بينهما عجاجة فسمع علي يكبر . فقال رسول الله (ص) : " قتله و الذي نفسي بيده "فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب ، فإذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو فكبر عمر بن الخطاب ، و قال : يا رسول الله قتله ، فحز علي رأسه ، و اقبل نحو رسول الله و وجهــه يتهلل ، فقال عمر بن الخطاب : هلا استلبته درعه ، فإنه ليس للعرب درع خير منهـــا ؟! فقـال: " ضربته فاتقاني بسوأته فاستحييت ابن عمي ان استلبه " فقال النبي (ص) : " ابشر يا علي ، فلو وزن اليوم عملك بعمل امة محمد لرجح عملك بعملهم ، و ذلك انه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلا وقد دخله وهن بقتل عمرو ، ولم يبق بيت من بيوت المسلمينإلا و قد دخله عز بقتل عمرو " (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى